مؤسس تيليغرام يعتزم توزيع ثروته البالغة 17 مليار دولار على 106 أطفال

مقاربة جذرية للإرث

كشف بافيل دوروف، مؤسس تطبيق تيليغرام والمدافع الشرس عن حرية الإنترنت، عن نيّته توزيع كامل ثروته، التي تُقدّر بـ17.1 مليار دولار، بالتساوي على 106 أطفال. ستة منهم هم أبناؤه البيولوجيون، بينما وُلد الآخرون عبر تبرعاته بالنطاف في 12 دولة مختلفة.

وقال دوروف: "لا أُفرّق بينهم، جميعهم أولادي، وجميعهم سيحصلون على نفس الحقوق."

لا ورثة قبل عام 2055

ورغم المبلغ الهائل، لن يتمكن أي من الأطفال من الوصول إلى الميراث قبل 19 يونيو 2055 — أي بعد ثلاثين عامًا. وعلّق دوروف على هذا القرار: "أريدهم أن يعيشوا حياة طبيعية، أن يبنوا أنفسهم بأنفسهم، وأن لا يعتمدوا على حساب مصرفي."

عدالة مدروسة

من المتوقع أن يحصل كل طفل على أكثر من 130 مليون دولار. لكن الأمر لا يتعلق بالمال فقط. خطة الإرث هذه تعبّر عن فلسفة دوروف: الإرث يجب أن يكون محفزًا للاستقلال لا وسيلة للكسل أو الاتكال.

المخاطر والدفاع عن القيم

أقرّ دوروف بأن عمله في الدفاع عن الحريات الرقمية يعرضه للمخاطر. "ما أقوم به لا يخلو من تهديدات. الدفاع عن الحرية يصنع أعداء. أريد التأكد من أن أطفالي محميون في حال حدث لي شيء."

إرث للمستقبل، لا للحظة

في عالم يتكدس فيه المال بين قلة ويُورث بلا قيود، يأتي نهج دوروف كتجربة فريدة. توزيع متساوٍ، وتأجيل مدروس، وترسيخ لقيم الاستقلال لا الامتياز الموروث.