قمة الناتو: مواجهة دبلوماسية بين ترامب وزيلينسكي تكشف تحديات التحالف الغربي
كشف لقاء ترامب وزيلينسكي في قمة الناتو عن تحديات عميقة تواجه التحالف الغربي. واشنطن تتريث في فرض عقوبات جديدة على روسيا، بينما تتصاعد المخاوف الأوروبية والأوكرانية من تداعيات هذا الموقف على مستقبل الأمن الإقليمي.

دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي خلال قمة الناتو
واشنطن تتريث في فرض عقوبات جديدة
في خطوة دبلوماسية محسوبة، أكد السيناتور ماركو روبيو أن واشنطن لن تفرض عقوبات جديدة على روسيا، مشيراً إلى ضرورة إبقاء نافذة للمفاوضات مفتوحة. هذا القرار الاستراتيجي يأتي وسط تزايد القلق الأوروبي، فيما تعتبره كييف إشارة ضعف.
ترامب يشدد الخطاب مع غموض في المواقف
طالب الرئيس الأمريكي السابق برفع الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي كحد أدنى، لكن موقفه من الدفاع الجماعي ظل غامضاً، متجنباً الإشارة المباشرة للمادة الخامسة. رسالته واضحة: الاستقلال الاستراتيجي يتقدم على التضامن التلقائي.
زيلينسكي في موقف صعب
يطالب الرئيس الأوكراني بمزيد من بطاريات الدفاع الجوي وخفض سقف أسعار النفط الروسي، مع تعزيز وجود الناتو في شرق أوروبا. وحذر من أن موسكو ستختبر الخطوط الحمراء إذا تردد الغرب.
لقاء رمزي بأبعاد استراتيجية
جمع اللقاء بين ترامب وزيلينسكي لمدة ساعة في أجواء هادئة لكن متوترة. قلل ترامب من أهمية اللقاء، واصفاً زيلينسكي بـ'الشخص الجيد'، متجنباً أي إعلانات جديدة.
مستقبل غامض للتحالف الغربي
ينتهي القمة دون اختراقات حقيقية، مع استمرار تجميد العقوبات وغموض الدعم العسكري. تتزايد الشكوك الأوروبية والمخاوف الأوكرانية، في وقت يحتاج فيه التحالف الغربي إلى موقف موحد وحاسم.
Nour Al Mazrouei
صحفية تقيم في أبو ظبي، تغطي الابتكار والسياسات العامة في دولة الإمارات والدبلوماسية الإقليمية.